تواصل إذاعة (صوت الخليج ) إحياء ذكرى الفنان الراحل ( صوت الأرض ) ( طلال مداح ) عبر حلقة خاصة من برنامج ( طربيات ) يوم الأحد ، واستُهلت الحلقة بالحديث عن  طلال مداح الملحن ، والحديث عن حياته وأعماله والبصمة التي تركها في عالم الطرب منذ بدء مسيرته وحتى آخر أعماله .

تخللت الحلقة العديد من المداخلات الهاتفية لملحنين وصحفيين ممن عرفوا طلال مداح وتعاونوا معه ، منهم الملحن (غازي علي ) الذي أشاد بصوته ووصف ألحان ( مداح ) بأنها تعزز جمال الأغنية الخليجية والسعودية وهي إضافة قام بها ( طلال ) لمدرسة التلحين ، والملحن ( طلال باغر ) الذي لحن لطلال العديد من الأغنيات وقال إن ( طلال مداح ) قرَّب المقامات والإيقاعات إلى قلوب المستمعين حتى إلتصقت بوجدانهم ، أيضاً الملحن ( خالد العليان ) الذي تحدث عن دور ( طلال ) في حفظ التراث الموسيقي السعودي وهو يُعد مدرسة سعودية خليجية عربية ، وتطرق إلى مشاركة الفنان الراحل إلى جانب فنان العرب محمد عبده وأخطبوط العود عبادي الجوهر في الأوبريت الذي لحنه وذكر في حديثه أم مايميز( طلال ) هو التأني تسجيل أعماله الفنية ، أما الملحن ( ماجد عادل ) فقال في مداخلته إن أعمال طلال مداح أثرت في الجيل الجديد الذي لم يتجاوز من العمر العشرين سنة كما عُرف طلال بأنه فنان السهل الممتنع .

وعن علاقة طلال مداح بالصحافة ، قال الصحفي عبدالرحمن الناصر أن طلال لم يكن يسعى إلى الإبهار الصحفي وكثرة اللقاءات والتصريحات الصحفية ، بل كانت أعماله هي التي تتكلم عنه في الصحافة ، كما كان صاحب مبادرة في تشجيع المواهب مهما كانت صغيرة مثلما فعل مع موهبة الملحن ( خالد عبدالكريم ) .

واختتمت الحلقة بالحديث مع ابنه ( عبدالله ) الذي ذكر أن والده كان ملحناً من طراز خاص ، بحيث يأتيه الإلهام اللحني في لحظة ، ولم يكتف بالاستماع للموسيقى الخليجية فقط ، بل كان يسمع كافة أنواع الموسيقى مما جعل لديه إلماماً واسعاً في هذا المجال ، ذاكراً أن الكثير من المطربين والمطربات العرب تغنوا بألحانه

بثت الحلقة العديد من الأغاني التي لحنها وغناها (مداح ) مثل أغنية ( وردك يازارع الورد ) التي سجلها في البحرين عام 1958 ميلادي وهي أول أغنية له ، وأغنية ( الله يرد خطاك ) التي لحنها إلى جانب (فات الأوان ) و ( زل الطرب ) و ( ليلة تمرين ) ، ( هكذا الدنيا تسامح ) التي غنتها رجاء بلمليح .

يذكر أن الحلقة من إعداد وتقديم عبدالسلام جاد الله وإبراهيم حبيب ، من تنفيذ عيسى علي وتنسيق محمد الهيدوس .