قدمت إذاعة صوت الخليج مساء الأثنين الماضي 10 أكتوبر برنامجاً خاصاً في ذكرى الفنان الراحل طلال مداح الذي رحل منذ 16 عاماً ، وقد قدم الحلقة الشاعر صالح الشادي الذي تحدث عن تحدث عن بداية تعاونه مع الفنان الراحل منذ كان في السابعة عشرة من عمره وتطرق إلى مسيرة الفنان طلال مداح ذاكراً أهم المحطات والأعمال في حياة "مداح" ،وتخللت الحلقة اتصالات هاتفية ممن عرفوا وتعاونوا مع طلال مداح مثل أسامة المحضار ، الذي سرد  بعض الذكريات التي جمعته مع الراحل خصوصاً حفل المولد النبوي وانبهار العلماء والمشايخ بصوت طلال عندما كان يؤدي القصائد الدينية ، كما قال عن الراحل إنه مثال للإنسان الطيب والمؤمن الصادق .

وشارك في تقديم الحلقة الشاعر الكويتي بدر بورسلي الذي أشاد بحفل أحياه الفنان الراحل في الكويت على مسرح كيفان ووصف أداءه بأنه متميز عصري وكأنه يواكب زماناً آخر ، أما نجل الراحل عبدالله طلال مداح فقد قدم الشكر لإذاعة صوت الخليج على اهتمامها بإحياء ذكرى والده كل عام وألقى الضوء على أهم المحطات في حياة والده وعلاقته بأسرته أثناء السفر وكيف أنه كان يحاول أن يعوضهم انشغاله بالفن ، كما تحدث عن أغنية (بين القهر والخوف ) التي كتبها بنفسه وكيف أن والده قد فاجأه بغنائها ، بينما تحدث الموسيقار هاني مهنا عن طلال مداح الفنان وعلاقته بالموسيقى وعمالقة الفن العربي ،وقال إن مداح يمتلك مواصفات فنية لا تتكرر

وعبر الهاتف أيضاً شارك الدكتور عبدالرب إدريس الذي تحدث عن تعاونه مع طلال مداح في أغنية ( احرجتني ) ووصف مداح بأنه كالمحرك للأغنية والحافز في الساحة الفنية .

وعن علاقة طلال مداح بالجمهور والفن القطري ، وصف الإعلامي تيسير عبدالله حب الجمهور لطلال مداح الذي قدم الكثير من الأعمال في دولة قطر منها أربعة أعمال لشعراء قطريين لحنها الموسيقار القطري محمد المرزوقي ، كما تعاون الراحل مع الملحن مطر علي ، وتم اختيار النغمة الرئيسية لمهرجان الدوحة الغنائي من أغنية (تصدق ولا أحلف لك ) وتم إنتاج عمل فني وموسيقي وثقافي كبير أطلق عليه أسم أغنية من أغانيه بعنوان ( الموعد الثاني ) الذي أقيم في الحي الثقافي كتارا ، أما الفنان القطري علي عبدالستار فقد عبر عن مدى حبه وتقديره للراحل وعن علاقته به ووصف مشاعره في أغنية ( وترحل ) لطلال مداح .

كانت الحلقة من إعداد مها الزامل وبدرية محمد وتقديم الشاعر صالح الشادي ، تنفيذ فيصل الشيراوي وتنسيق عيسى علي ، وإشراف عام سالم المنصوري .